كان سيطالب بتحريك الجيش ضد المغرب.. الحكومة الإسبانية تلجأ للقضاء لمنع احتجاجات زعيم VOX في سبتة
لجأت مندوبية الحكومة المركزية في سبتة إلى محكمة العدل العليا في إقليم الأندلس للتصدي للاحتجاجات التي كان يخطط لتزعمها، مساء اليوم الاثنين، زعيم حزب "فوكس"، سانتياغو أباسكال، ضد المغرب وضد حكومة بيدرو سانشيز، على خلفية دخول الآلاف من المهاجرين غير النظاميين إلى المدينة الخاضعة للسلطة الإسبانية الأسبوع الماضي، حيث كان زعيم الحزب اليميني المتطرف يمهد للدعوة للمواجهة العسكرية مع الرباط وإلى استقالة حكومة مدريد.
وقررت المحكمة العليا اليوم، المصادقة على قرار الحكومة الإسبانية القاضي بمنع جميع الأشكال الاحتجاجية في سبتة، بما في ذلك الاحتجاجات التي دعا لها أباسكال اليوم الاثنين ابتداء من الساعة الثامنة مساء، بالنظر لكونها "تشكل خطرا على السلامة العامة" وذلك بناء على تقارير صادرة عن جهازي الشرطة الوطنية والحرس المدني الإسبانيين، وفق ما أكدته وكالة الأنباء الرسمية "إيفي"، الأمر الذي دفع زعيم "فوكس" إلى تقديم استئناف ضد هذا القرار.
وأعرب أباسكال عن أمله في أن يتم إلغاء قرار المنع، موردا عبر حسابه في "تويتر" أن الأمر يتعلق لـ"حماية الحريات الأساسية في سبتة"، مضيفا أنه في جميع الأحوال سيحل بساحة "إفريقيا" في تمام الساعة الثامنة مساء، في الوقت الذي أكدت فيه صحيفة "إلباييس" أن زعيم "فوكس" حل بالمدينة بالفعل صباح اليوم قادما إليها من إشبيلية، مضيفة أنه تعرض لـ"التوبيخ" من طرف مجموعة من المواطنين عند وصوله إلى الفندق، دون الكشف عن هوية ومطالب المحتجين ضده.
وكان أباسكال، وهو نائب في البرلمان الإسباني، قد أعلن في اليوم نفسه أنه سيتوجه إلى ساحة "الملوك" من أجل الدفاع عن "الحدود الإسبانية" والمطالبة بـ"طرد جميع المهاجرين غير الشرعيين" رافعا شعار "لا خوف من أي شيء أو أي كان"، علما أنه كان يخطط لهذه الزيارة منذ بداية أزمة المهاجرين يوم 17 ماي، داعيا حكومة مدريد إلى نشر الجيش لمواجهة ما وصفه بـ"الغزو المغربي"، كما اتهمها بـ"التقاعس الجبان والإجرامي" وبـ"التخلي" عن ما وصفها بـ"الحدود الجنوبية لإسبانيا".
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :